الراي نيوز - محرر الشؤون النقابية

تفجرت موجة من الجدل في الأوساط النقابية، بعد عزم مجموعة من النقابيين إعلان تشكيل ملتقى نقابي أردني برئاسة نقيب المهندسين السابق وائل السقا. ووصفت أطراف عديدة في الحركة النقابية الملتقى بأنه انقلاب على الاعراف النقابية، ومساعٍ للقفز على مجلس النقباء المهنيين.

وجاءت فكرة تشكيل الملتقى بعد خسارة التيار الإسلامي في معظم الانتخابات النقابية التي جرت سابقاً، حيث فقد السيطرة على مجلس النقباء، ويرى مراقبون أن الملتقى يسعى إلى إعادة التيار الإسلامي إلى الواجهة النقابية، لكن ليس من بوابة الانتخابات خاصة بعد انسحاب ائتلاف الاحزاب السياسية القومية واليسارية من الملتقى الوطني للمقاومه الذي أنشأته الحركة الإسلامية كأطار لها لتغطية فعالياتها 

ويرى نقابيون في هذا الملتقى "انقلاباً واضحاً على الاعراف النقابية العريقه التي تعتز بمخرجات صناديق الاقتراع وتفتخر دائما بانتخاباتها النزيهه وانتخاباتها الشفافه التي تعتبر مثالا يحتذى ليس على المستوى الوطني بل في المنطقه بأسرها".

ومما لا شك فيه أن تشكيل الملتقى في ظل وجود مجلس للنقابات يعتبر قفزا على اراده النقابيين من خلال تراجع التيار الاسلامي سواء في النقابات المهنيه او حتى في الشارع ومحاولة لبث الحياة فيه من خلال ايهام الناس بان هذه القرارات تصدر من هيئه نقابيه الا انها في الواقع مجموعه من النقابيين اعضاء مجالس النقابات السابقه او نقباء سابقين".

مراقبون يرون في توقيت تشكيل الملتقى بأنه اختطاف اللحظة التاريخية التي تمر بها البلاد خاصة بعد خسارة التيار الإسلامي في الانتخابات النقابية الأخيرة، و وركوب الموجة واستغلال الأزمة الحالية لتحقيق مكاسب انتخابية.

ورفض الكثير من النقابيين تأسيس الملتقى النقابي الأردني، وحذروا من المضي فيه لما يسببه من شق في الصف النقابي في مرحلة يسعى الجميع فيها للوحدة، ويرى نقابيون أن الملتقى يسعى إلى تقسيم الحالة النقابية، ويسعى إلى تحقيق مكاسب انتخابية على حساب المصلحة العامة.

ويرى نقابيون بأن الملتقي لا يمثل الحركة النقابية الأردنية وإنما نسخه جديدة من القائمة البيضاء النقابية بل هي مجموعة من الأشخاص همهم الوحيد استغلال اللحظة التاريخية واختطاف الحراك الشعبي الناضج والواعي لمآرب شخصية".

ويتألف الملتقى من مجموعة من النقابيين السابقين، بينهم وائل السقا، نقيب المهندسين الأسبق، وعدد من النقابيين المحسوبين على التيار الاسلامي.